• 
• 
• 

شهدت جامعة الإمارات العربية المتحدة صباح اليوم افتتاح اعمال مؤتمر الخليج الثامن لإداريي شؤون الطلبة والذي تستضيفه الجامعة حاليا وتستمر أعماله ليومين متواصلين حيث سيعرض في هذا المؤتمر الدولي المهم ما يقرب من 52 ورقة عمل موزعة على 5 جلسات رئيسية يتحاور فيها رواد شؤون الطلبة في الجامعات المحلية والعربية والعالمية وبحضور طلبة الجامعة والفعاليات الإدارية والاكاديمية وينطلق هذا المؤتمر تحت شعار "القيادة، التعليم، المشاركة لتطوير شؤون الطلبة في التعليم العالي"

افتتح فعاليات المؤتمر سعادة الاستاذ الدكتور محمد البيلي نائب مدير جامعة الإمارات للشؤون العلمية بحضور سعادة الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة والتسجيل والدكتور كيفن كروجر رئيس الجمعية الأمريكية لإداريي شؤون الطلبة في الولايات المتحدة الأمريكية ونقل الدكتور البيلي في كلمته الافتتاحية تمنيات معالي الشيخ حمدان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة للمؤتمرين بنجاح مؤتمرهم والخروج من هذا المؤتمر بحلول وتوصيات تخدم سير العملية التعليمية العالمية.

وقال نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية "إن استضافة مثل هذا المؤتمر المهم وفي رحاب جامعة عريقة كجامعة الإمارات يعطي فرصة مثالية لكل العاملين في مجال شؤون الطلبة لدعم التعليم والتطوير الذاتي للمجتمعات التعليمية في الجامعات، وينمي من خلال التواصل بين الخبرات المختلفة عملية التعليم بصفتها المستدامة ، والذي يأتي من خلال بناء علاقات التعاون بين هذه المجتمعات التعليمية والتي تعنى بخدمة وتوفير أقصى معايير الجودة للطلبة ، الأمر الذي أدى إلى خلق مساهمات متميزة في طرق التعليم ومخرجاته وكذلك من خلال ربط الرسالة التي يعمل عليها العاملون في مجال شؤون الطلبة، ورسالة المؤسسات التعليمية والخطط الاستراتيجية.

واضاف الدكتور البيلي أن استضافة جامعة الإمارات لمؤتمر الخليج الثامن لإداريي شؤون الطلبة ينبع من الخطة الاستراتيجية للجامعة ضمن أهدافها في استقطاب مثل هذه المؤتمرات الدولية ودعوة الخبراء العالميين في مختلف المجالات للتباحث والتداول والخروج بأفضل الحلول والتي تخدم المجتمعات الإنسانية ودعم الممارسات التعليمية الصحيحة.

من جهته أشاد الدكتور كيفن كروبر بمستوى الخدمات التي تقدمها جامعة الإمارات إلى طلبتها وتوفيرها حياة جامعية للطلبة بمعايير وجودة عالمية وقال يسعدني التحدث اليوم عن قطاع شؤون الطلبة من وجهة نظر عالمية تستدعي النظر إلى هذا القطاع المحوري من خلال أهمية وجود رؤية أكاديمية في مؤسسات التعليم العالي تعزز مكانة وأداء الإدارات المعنية بشؤون الطلبة ، بحيث تتماشى هذه الرؤية مع القيم الجوهرية التي تنتهجها قطاعات شؤون الطلبة العالمية، إذ يؤخذ في الاعتبار بأن كل طالب فريد من نوعه، وله أهمية تنموية في الجامعة، ويحظى بالاحترام والتقدير.

واضاف الدكتور كروبر إننا نؤمن نحن الخبراء في قطاع شؤون الطلبة بأن الطالب يحتاج إلى التعليم في بيئة مثالية وملائمة ومؤثرة في تحصيله الدراسي، وتدفعه نحو التميز والإبداع وحرية المشاركة وطرح الأسئلة، وتساعده في إيجاد ارتباطات معرفية ووجدانية وتشاركية مع المحيط التعليمي، بحيث يتمتع الطالب بالتفكير الناقد والقدرة على حل المشكلات واحترام تنوع الثقافات والتحلي بمهارات القيادة والتخطيط الوظيفي والاتصال الفعّال الكتابي والشفهي.

وذكر محمد ماضي عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر أن أهمية عقد هذا المؤتمر في جامعة الإمارات تأتي من كونها الجامعة الاولى التي تستضيف هذه النسخة منه على مستوى المنطقة وهذا يرجع للسمعة الطيبة التي تتمتع بها الجامعة دوليا إضافة إلى الشراكات التي عقدتها الجامعة مع الجهات العالمية في العالم لتنظيم هذا الحدث كالجمعية الأمريكية لإداريي شؤون الطلبة في التعليم العالي "ناسبا" في الولايات المتحدة الامريكية والجمعية الأمريكية الدولية لشؤون الطلبة وجمعية موظفي الإسكان في الكليات والجامعات – الدولية.

وقال ماضي أن هنالك ورش عمل ودورات تدريبية نظمت للمشاركين قبل انعقاد المؤتمر بيومين وذلك لتهيئة المشاركين واطلاعهم على اهم المحاور والاهداف التي سيتم تناولها خلال الجلسات ، وتحقيق الاستفادة القصوى من وجود نخب علمية وعملية في المؤتمر كي يتم تحقيق الوظيفة الرئيسية لإدارة شؤون الطلبة وهي الوصل بين الطلبة ووحدات الجامعة الأخرى من جهة، والمجتمع المحلي من جهة أخرى.