نظم مركز التوظيف وشؤون الخريجين بجامعة الإمارات العربية المتحدة ورشة عمل موسعة بعنوان: (وظيفة أم حياة مهنية .. أنت تختار)، قدمها المحاضر/ علي الجابري (أخصائي أول استمرارية) بشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو)، وتأتي هذه الورشة ضمن حملة مبادرة  "أبشر"  التي تهدف إلى  تعزيز ونشر ثقافة الوعي بالقطاع الخاص لدى طلبة جامعة الإمارات. 

وتناول المحاضر الفرق بين الوظيفة والحياة المهنية، حيث بين للطلبة أن الوظيفة هي عمل أو مهمة تقوم بها للحصول على راتب في نهاية الشهر، أما المهنة فهي عمل يحتوي على الكثير من التحدي، وبالتالي ينتج عنه رضا وسعادة ذاتية عند الإنتهاء من المهام المتعلقة بالمهنة. 

وبين "الجابري" المزايا التي يتمتع بها القطاع الحكومي والقطاع الخاص مع التركيز على أهمية القطاع الخاص والفرص المتاحة والمزايا المقدمة من هذا القطاع في صقل المهارات واكتشاف قطاعات اقتصادية لا متناهية ودخل غير محدود، بالإضافة إلى الشعور بالاستقلال الذاتي والشغف والإبداع في العمل، الأمر الذي لا يمكن أن يحققه الموظف المرتبط بوظيفة حكومية. 

وأضاف المحاضر أن أسباب النجاح في المشاريع الخاصة هو الدخول والعمل في القطاعات الخاص لاكتساب الخبرات والتجارب في مجالات متعددة ودراسة كل التفاصيل الخاصة المشاريع قبل البدء بها.

كما تطرق "الجابري" إلى تجربة نجاحه في تأسيس شركة عطور محلية إماراتية  (AJ Arabia) ومراحل تصميم أول عطر إماراتي يحمل مواصفات عالمية وبرائحة تجمع ما بين العطر الإماراتي والفرنسي، وخلال رحلة العمل التي استغرقت أربع سنوات في تحقيق حلم كان يراوده في صناعة عطر يحمل علامة تجارية إماراتية؛ راودته الكثير من الأفكار لتحقيق الحلم وترويج العطر بشكل عالمي ومحلي، فكان الدخول إلى مرحلة دراسة احتياجات السوق والمواصفات المطلوبة سبيله لذلك.

ويؤكد على أنه بعد دراسة السوق المحلي والبحث عن منتج عطري يحمل علامة عالمية لم يجد ما يشفي بحثه، فكان التفكير بصنع عطر يصل إلى العالمية والترويج له هو أول أهدافي التي أسعى لها، لتبدأ مراحل تطبيق الفكرة بشكل عملي، كما تناول قصته في تصميم زجاجة العطر المستوحاة من جامع الشيخ زايد الكبير، وحالياً يعرض العطر في متاجر (هارودز) في لندن و(هاوس أوف فريزر) في أبوظبي. 

الجامعة تحفز الطلبة وتدفعهم لاستغلال فرص القطاع الخاص...

من جانبها قالت مريم الكعبي - مدير مركز التوظيف وشؤون الخريجين - والمشرفة على مبادرة أبشر بالجامعة؛ أن المراحل السابقة كانت الأفضلية فيها للوظائف الحكومية ولكن الحال تغير اليوم، فطبيعة التخصصات والوظائف والأدوار تغيرت وأصبح القطاع الخاص هو الذي يمنح الأفضلية، ولأننا في بدايات هذه المرحلة فإن الفرصة المتوفرة اليوم قد لا تكون متوفرة غداً لأن إقبال المواطنين يتزايد يوماً بعد يوم على القطاع الخاص؛ ولذلك نسعى كمركز متخصص بشؤون التوظيف والخريجين على تحفيز الطلبة وحثهم على خوض غمار القطاع الخاص واستغلال الفرص الكثيرة المتاحة في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد نمواً متسارعاً في الدولة.

وقد تفاعل الطلبة المشاركين مع تجربة المحاضر الجابري الشخصية  وفتح باب النقاش والسؤال حول أبرز الصعوبات والتحديات التي يواجهها الراغبون في دخول القطاع الخاص وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى مشاركة الطلبة في العديد من الأفكار والمقترحات للاستفادة من أهم الإرشادات والتوجيهات في ذات المجال.