نوقشت في كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أول أطروحة دكتوراه لباحثة مواطنة في مجال تقنية المعلومات، وقد تضمن البحث الذي تقدمت به الباحثة (كنا الفلاحي) وبإشراف الدكتور ياسين عاطف - أستاذ مشارك في كلية تقنية المعلومات - تحليل شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، حيث يعد هذه المشروع البحثي التحليلي من المواضيع المهمة والحديثة في مجال التقنيات العصرية الحديثة. 

وتناولت الباحثة الفلاحي في أطروحتها العوامل التي تؤثر في نفوذ شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، والبحث عن الأسس النظرية والعملية من أجل الكشف عن المجتمعات ونشر النفوذ في الشبكات الاجتماعية المعاصرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى نماذج تسويقية ذكية، إذ بينت الباحثة أن في هذا النظام البيئي الاجتماعي؛ تتأثر قرارات الأفراد لشراء المنتج أو تبني ابتكار معين عن طريق توصيات من مجتمعات الأصدقاء أو المعارف.

واقترحت الفلاحي نماذجاً ديناميكية لآلية الكشف عن هذه المجتمعات وتحقيق أقصى قدر من التأثير بالاعتماد على تحديد المستخدمين الأكثر نفوذاً داخل المجتمعات المحلية عبر الإنترنت، خاصةً تلك الأبحاث المرتبطة بالشبكات الاجتماعية المعاصرة مثل تويتر وفيسبوك، حيث استخدمت الباحثة شبكة فليكر كشبكة اجتماعية لاختبار نتائج البحوث والتحقق من صحتها، الأمر الذي يتيح إنتاج نموذج مقترح  لحملات تسويقية أكثر فعالية من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي وتقليل تكاليف التسويق التقليدي.

وأكدت لجنة المناقشة أن أطروحة الباحثة الفلاحي تبين من خلال الصياغات النظرية والتحقق التجريبي كيفية التأثير في المجتمع الإماراتي، والذي قد يدفع الأفراد إلى السلوكيات الإيجابية مثل التوقف عن التدخين، أو الانخراط في ممارسة الرياضة البدنية لصحة جيدة، إذ أن التأثير الاجتماعي داخل هذه الجوانب يمكن أن يلعب دوراً مقنعاً للغاية، فالشبكات الاجتماعية اليوم تساعد كثيراً في نزع فتيل هذه التأثيرات، ومواصلة تحسين هذه العملية مع الحد الأدنى من المستخدمين، الأمر الذي دفع بالشركات التجارية الاهتمام أكثر بالشبكات الاجتماعية بوصفها أداة تسويقية فعالة لتسويق المنتجات والخدمات وبتكاليف تسويقية أقل 

وأثنى الأستاذ الدكتور (بومدين بلكوشي)، القائم بأعمال عميد كلية تقنية المعلومات، بالجودة العالية لأطروحة الطالبة (كنا الفلاحي) وأهميتها للمجتمع، حيث إن المعرفة التي ساهمت بها والتي اكتسبتها في كيفية عمل الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت؛ سوف تساهم في تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.