بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية " WSTA " والمركز الوطني للمياه :

ضمن رؤية الجامعة للريادة والتميز العلمي في قطاع المياه وتقنياته،نظم المركز الوطني للمياه بكلية العلوم في جامعة الإمارات الاجتماع التنظيمي الأول مع أعضاء جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية " WSTA " لدول مجلس التعاون الخليجي في قاعة المؤتمرات بفندق "أيلا" بمدينة العين،وذلك للتنسيق والتشاور حول مشاركة المركز الوطني للمياه بدولة الإمارات كشريك علمي لمؤتمر الخليج الثاني عشر للمياه، والذي سيعقد مطلع العام 2017 بمملكة البحرين.

وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد علي مراد- القائم بأعمال عميد كلية العلوم،عضو جمعية العلوم وتقنية المياه الخليجية "كلية العلوم والمركز الوطني بجامعة الإمارات يشاركان في هذا المؤتمر الخليجي الدولي الهام على اعتبار موارد المياه الجوفية والسطحية والطاقة إحدى الأولويات الهامة ضمن إستراتيجية الإبتكار التي تتبناها جامعة الإمارات وفق رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات باختيارها عام 2015 عاماً للابتكار مما يشكل مرحلة جديدة في مسيرة إنجازات التنمية المستدامة.

وأكد البروفيسور "بيتر فيرنر" مدير المركز الوطني للمياه - أن المركز الوطني للمياه بدولة الإمارات الذي أنشاء في العام 2014 يعمل على دراسة وتطوير استراتيجيات ونظم ومناهج علمية جديدة لإدارة مكامن المياه الجوفية والسطحية للدولة، وتوفير الدراسات وقواعد البيانات والأبحاث العلمية المتخصصة لإدارة نظم جديدة في الري واستهلاك المياه والطاقة وإعادة استخدام المياه عبر تقديم التوصيات اللازمة للمساعدة في دعم عمليات اتخاذ القرار لمصادر المياه.

فيما أوضح الدكتور "عبد الرحمن المحمود" رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية " WSTA " أن هذا الاجتماع التحضيري الأول جاء لمناقشة قضايا المياه في منطقة الخليج العربي للإعداد لمحاور المؤتمر الذي يعقد بمملكة البحرين العام 2017 ودور المركز الوطني للمياه وجامعة الإمارات كشريك علمي فيه،بالتعاون مع الخبراء والمختصين في الجامعة من جهة ومن دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والصديقة والجهات الحكومية والمنظمات الدولية التابعة لهيئة الأمم المتحدة والمتخصصة في هذا المجال برعاية ودعم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية.

وتناول الاجتماع المحاور الإستراتيجية و العلمية وأوراق العمل الفنية والتقنية والتنظيم اللوجستي ودور المركز الوطني للمياه في إنجاح فعاليات المؤتمر الدولي والتنسيق بين الدول الأعضاء لتحديد الأدوار وتنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل والمتحدثين فيه لتعزيز الأمن المائي لدول الخليج العربي وتطوير النظم والسياسات بما يتلاءم وتحديات المستقبل التي تواجهها المنطقة للحفاظ على هذه الموارد المائية واستدامتها للأجيال الحالية والقادمة وفق المنظومة الإستراتيجية الخليجية المشتركة ودور المراكز الوطنية للمياه في الحفاظ على الموارد المائية لمنطقة الخليج.

وأوضح الدكتور أحمد مراد أن الشراكة العلمية لهذا المؤتمر توفر ملتقى للمناقشة العلمية المفتوحة وتبادل الآراء والخبرات بين الباحثين والتنفيذيين المتخصصين وصانعي السياسات والقرارات حول المنهجيات والتقنيات الحديثة المستخدمة في التخطيط وإعداد الاستراتيجيات الوطنية المتوسطة والطويلة المدى لأمن المياه والطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.

عبر رفع مستوى الوعي بأهمية التعامل مع العلاقات المتداخلة بين المياه والطاقة من جهة واستعراض التحديات والفرص الرئيسية لهذه الثنائيات الحالية والمستقبلية، وسد الفجوة المعرفية لزيادة المخزون المائي لدول المنطقة مع ضبط جودة المياه المستخدمة حفاظا على الصحة العامة والبيئة ووضع برامج وخطط وطنية للاستفادة المثلى من الموارد المائية المتاحة لدعم مشاريع حصاد المياه واعتماد مبدأ الإدارة بالنظم البيئية للمساهمة في الإدارة المستدامة للموارد المائية من خلال ربط البحث العلمي وتطوير القدرات المحلية في تخطيط وإدارة الموارد المائية.

والجدير بالذكر أن جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية تأسست في العام 1987 بمملكة البحرين لتكون أول جمعية علمية في مجال علوم المياه والتكنولوجيا بمنطقة الخليج العربي،ويتكون مجلس إدارتها من أعضاء ممثلين لدول مجلس التعاون الخليجي وهي منظمة غير حكومية تجمع الخبراء والمهنيين لقطاع المياه لدول المجلس والمراكز والمنظمات الوطنية والدولية ذات الصلة بالمياه،والمعاهد التعليمية والاستشاريين والشركات،وتهدف الجمعية إلى تشجيع ونشر الاهتمام بعلوم المياه وتعزيز العلاقة بين أعضائها وتشجيع البحث العلمي وبرامج التدريب والتطوير للقدرات المحلية في مجالات وعلوم تقنية مصادر معالجة المياه.