• 
• 
• 

   نظمت كلية القانون في جامعة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية؛ ندوة علمية بعنوان   (أضواء على معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية) والتي استضافتها الكلية على مسرح كلية تقنية المعلومات/طلاب صباح اليوم الموافق 24-2-2015 ضمن جهودها العلمية والبحثية في نشر الثقافة الفقهية والقانونية، والتوعية بجهود الدولة في هذا المجال.

   أفتتح الندوة سعادة الأستاذ أحمد شبيب الظاهري المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بحضور الأستاذ الدكتور محمد حسن علي عميد كلية القانون ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة وأبتدأ الأستاذ أحمد شبيب الظاهري محاضرته عن المعلمة بنبذة مختصرة عن المؤسسة وعملها الخيري والذي يمتد أصله وأثره إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في التأكيد على رسالة الخير والإنسانية التي سارت على نهجها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حتى أضحت دولتنا الغالية الأولى في آخر تقرير عالمي للمساعدات الإنسانية في العالم.

   وأوضح مدير عام المؤسسة أن المعلمة هي موسوعة وديوان مجمل، جامع، محكم، للقواعد الفقهية والأصولية الإسلامية وعبارة عن فكرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، جمعها كوكبة من خيرة علماء المسلمين للمذاهب الأربعة، ومذاهب أخرى فكان حصيلة الجمع لهذه المعلمة الفقهية الأصولية مائة الف قاعدة اختصرت بجهود مضنية إلى 2900 قاعدة أصلية مع متشابهات القواعد، فأصبحت بعد الانتهاء منها مرجع فقهي أصولي للباحثين والمختصين وطلبة العلم لا يمكن أن يعتمد بحث في الفقه والأصول لم يرجع إليها.

   وأشاد الأستاذ أحمد شبيب الظاهري بالدور العلمي والثقافي والبحثي الذي تقوم به جامعة الإمارات كمنارة للعلم والمعرفة في الدولة مشيراً إلى أن هنالك أساتذة من الجامعة شاركوا في جمع قواعد المعلمة واختصارها وتنقيحها.

   من جهته قال الأستاذ الدكتور محمد حسن علي عميد كلية القانون أن أهمية هذه الندوة العلمية نابع من كون المعلمة جاءت في وقت تفتقر المكتبة الإسلامية إلى مثل هذا المشروع الفقهي الأصولي الضخم والذي بلغت عدد مجلداته 41 مجلد يُسرت معلوماته وسُهلت لطالب العلم والباحثين فكانت كمنجم للمعلومات في ظل فوضى الفتاوى وتشتت القواعد التي تعبث بالعالم الإسلامي في وقتنا الراهن.