نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي لمرض السل، والذي يوافق يوم 24 مارس من كل عام، نظمت الندوة بقاعة الشيخ خليفة بن زايد بمبنى الكلية، بمشاركة مجموعة من الأطباء والباحثين والطلبة.

افتتحت الندوة بكلمة للدكتور محمد الحوقاني - العميد المساعد للتعليم الطبي في الكلية - بيَّن فيها أن إقامة هذه الندوة يأتي انسجاماً مع حرص إدارة الجامعة في مواكبة الأحداث العالمية والمساهمة فيها بشكل إيجابي، بما يضمن نقل المعرفة والمهارات لخدمة المجتمع من جهة، والتوعية بمرض السل على الصعيد العالمي وإسهامات الجامعة في مكافحته محلياً وعالمياً.

وأضاف: يوجد تقدم ملحوظ في محاربة هذا المرض الخطير الذي يفتك بأرواح الملايين سنوياً، وتبذل الهيئات الصحية في الدولة جهود كبيرة في الحد منه، والسعي للوصول إلى صفر حالة وفاة وصفر حالة إصابة بحلول عام 2015، ومن هذه الوسائل الاحترازية الفحص الالزامي الذي يجريه كآفة المقيمين في الدولة كشرط للإقامة، إضافة إلى تطور الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المصابين.

ومن جهته قال الدكتور محمود شيخ حسين - أستاذ الطب والعلوم الصحية بالجامعة والمشرف على الندوة، أن التقدم الطبي الملحوظ الذي شهده العالم أدى إلى تخفيض حالات الإصابة بمرض السل والوفيات في السنوات الأخيرة، إذ انخفض معدل الوفيات بنسبة تزيد على 40% في العالم منذ سنة 1990، وتقلصت حالات الإصابة إلى أرقام منخفضة خاصة في دولة الإمارات بحسب الإحصائية التي شملت 25 السنة الأخيرة، حيث تعتبر الدولة من ضمن الدول الأقل عالمياً.

كما تطرق المشاركون في الندوة إلى خطورة مرض السل، إذ تشير تقديرات عام 2013 إلى إصابة 9 ملايين شخص، منهم مليون ونصف توفّوا، ومن بينهم 360 ألف شخص من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري المكتسب (الإيدز)، بالإضافة إلى وجود تقديرات تشير إلى إنقاذ 37 مليون شخص من الإصابة بالمرض بين عامي 2000 و2013.