الخرائط
تواجه منطقة الشرق الأوسط عمومًا ومنطقة الخليج بشكل خاص ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة تحديات كبيرة في ملف الموارد المائية. على سبيل المثال، يبلغ متوسط مؤشر ندرة المياه المحسوبة لعام 2018 في المناطق القاحلة 12.4، مما يعني أن معدل استغلال المياه العذبة يزيد عن 12 ضعف معدل تجددها. وقد خلق هذا الوضع العديد من المشاكل، مثل استنزاف المياه الجوفية، ونزح المياه من الطبقات الجوفية، وتسرب المياه المالحة إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، ازداد الطلب على المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب ازدياد النمو السكاني وتوسع المناطق الحضرية وارتفاع التنمية الاقتصادية وكذلك التغيرات في نمط الحياة، مما أدى إلى زيادة الطلب على المياه في قطاعات الري والسياحة والصناعة والاستخدامات المنزلية. ويشكل التغير المناخي من ارتفاع في درجات الحرارة، وندرة الأمطار، وانتشار الجفاف، وارتفاع مستوى مياه البحر، تحديات جسيمة بشأن تجدد مصادر المياه وتحقيق الأمن المائي. ويعد الري أكبر مستهلك للمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة بقطاعاته المختلفة: الزراعة والغابات والحدائق والمتنزهات والذي يتم سد احتياجاته من المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي المعالجة بالإضافة إلى مياه التحلية.
تعمل حكومة الإمارات العربية المتحدة بشكل دائم إلى تحسين معايير إدارة الموارد المائية والحفاظ عليها، لتكريس الانتباه لطرق الحفاظ على المياه غير التقليدية وتنميتها وتطويرها. وتطبيق نظم إدارة الموارد المائية المتكاملة لتنسيق الطلب على المياه العذبة والحفاظ على مواردها المتاحة وكذلك تطوير الاستراتيجيات للحفاظ على المياه في إطار الهدف الرئيسي للتنمية المستدامة من خلال الإدارة المتكاملة لها لصالح الأجيال الحالية والمقبلة.
الخرائط التالية تعطي نظرة عامة عن توافر المياه التقليدية والمعلومات الهيد وجيولوجية في طبقات المياه الجوفية في دولة الامارات العربية المتحدة.
هطول الأمطار
متوسط هطول الأمطار السنوي
أقل هطول للأمطار يتم ملاحظته في الصحراء الرملية وأعلى معدل لهطول الأمطار في الجبال ومناطق الساحل الشرقي. حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في الساحل الشرقي حوالي 94٪، وسهول الحصى 82٪، والصحراء البرية 57٪ من متوسط هطول الأمطار السنوي للمنطقة الجبلية.
(الخارطة الرقمية للمتوسط السنوي لهطول الأمطار (بالملليمتر) لدولة الإمارات العربية المتحدة)
المحطات المناخية
تستخدم المحطات المناخية لقياس معدلات هطول الأمطار والعوامل المناخية المختلفة وعمليات الجريان السطحي في كافة المناطق والتي تعتبر المعلومات الأهم لدراسة الموارد المائية.
(الخريطة الرقمية لمواقع المحطات المناخية في الدولة)
الوضع الهيدروجيولوجي
الجيولوجيا
تعتمد الخصائص الفيزيائية لخزانات المياه الجوفية على الوضع الجيولوجي والطبقات والتراكيب الجيولوجية والتي بدورها تقوم بتحديد مدى وأنماط تدفقات وكذلك نوعية المياه الجوفية. ويحدد الهيكل الجيولوجي، والطبقات، والأوضاع الحجرية الخصائص الفيزيائية لطبقات المياه الجوفية ويحدد مدى وأنماط تدفقات المياه الجوفية. التركيب المعدني للصخور الأساسية والرواسب السطحية غير المتماسكة يحكم إلى حد كبير النوعية الكيميائية للمياه الجوفية. ويمكن تقسيم الوحدات الجيولوجية الى وحدات حجرية متماسكة ووحدات حجرية غير متماسكة مصنفة إلى رواسب مائية أو الغرين ورواسب بفعل الرياح والسبخة.
(الخريطة الجيولوجية الرقمية للدولة )
تنوع التضاريس
تم إنتاج خريطة الارتفاعات الطبوغرافية الرقمية لكل 90 متر من أجل تحديد أحواض التصريف وتقييم المنحدرات واتجاهاتها وتراكم التدفق لحساب كميات التغذية.
(نموذج ارتفاع رقمي للدولة)
سمك الطبقة المشبعة من خزان المياه الجوفية السطحي
تشير الخارطة إلى أن معدل سمك طبقة المياه المشبعة للخزان السطحي في الإمارات يتراوح من 20 متراً في المناطق الجبلية للإمارات الشمالية إلى 50 متراً في بقية المناطق باستثناء منطقة ليوا التي يصل فيها سمك طبقة المياه المشبعة لذلك الخزان أكثر من 100 متراً.
نوعية التربة
تقدم خريطة التربة لمحة عامة عن أنواع وخصائص وأوصاف التربة في دولة الإمارات العربية المتحدة وموقعها العام.
أعماق المياه الجوفية
يتم حساب أعماق المياه الجوفية من آبار المراقبة. ويمكن ملاحظة نسبة زيادة الأعماق في كل من منطقة العين والذيد والحمرانية وذلك بسبب الإفراط في ضخ المياه وبالتالي استنفاذ سمك الطبقة المشبعة.
استخدامات الأراضي
تم استخراج المعلومات عن استخدامات الأراضي المختلفة بما في ذلك المناطق الزراعية والمناطق الحضرية والغابات، من صور القمر الصناعي الحديثة.
التغيرات المكانية والزمانية في منسوب وملوحة المياه الجوفية
يتم بصفة دورية رصد منسوب ونوعية المياه الجوفية في كل مناطق الدولة وتستخدم تلك البيانات المقاسة من آبار المراقبة في تحديد مناطق انخفاض مستوى المياه وزيادة ملوحة المياه الجوفية فمثلا خلال الفترة 1969-2009 لوحظ تغيرا كبيرا في منسوب ونوعيات المياه الجوفية. فمثلا تجاوز الانخفاض في منسوب المياه الجوفية في منتصف المسافة بين الذيد والحمرانية، خلال تلك الفترة، 100 متر وصاحب تلك الزيادة في الأعماق متوسط زيادة في الملوحة مقدارها 15 جم/لتر. هذه المخاريط الرئيسية للانخفاض تؤثر على نمط تدفق المياه الجوفية الإقليمية المستقرة وتزيد من ملوحة المياه الجوفية كثيرا سواء نتيجة تداخل مياه البحر أفقيا أو المياه الجوفية العميقة المالحة رأسيا.
الزيادة في ملوحة المياه الجوفية بالملجم/لتر مع معدل الانخفاض في ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمتر في طبقة المياه الجوفية السطحية في الفترة 1969-2009
ملوحة المياه الجوفية في طبقة المياه الجوفية العليا في عام 2012
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.