أطروحة دكتوراه في جامعة الإمارات حول فهم التطرف ومكافحته في وسائل التواصل الاجتماعي.
Mon, 6 June 2022
توصلت أطروحة دكتوراه أجازتها جامعة الإمارات إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهودًا لا حصر لها لمكافحة خطاب التطرف في الفضاء الإلكتروني، على الرغم من التحديات الكبرى التي فرضتها تطور الوسائل والادوات السيبرانية ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار الإرهابية والأيديولوجيات المتطرفة في المنطقة والعالم.
واستعرض طالب الدكتوراه منصور العامري من قسم الإعلام والصناعات الإبداعية بجامعة الإمارات جهود دولة الإمارات في برامج مكافحة التطرف ونشر قيم التسامح وكانت الأطروحة بعنوان "فهم التطرف ومكافحته في وسائل التواصل الاجتماعي: تحليل تويتر"
واستخدم الباحث منهج تحليل البيانات الضخمة وطرق الحوسبة الكمية، حيث قام بتحليل تدفق المعلومات في الحسابات التي تروج للتطرف مقابل الحسابات التي تكافح التطرف على موقع تويتر، وحدد العوامل الرئيسية التي تؤثر على تفاعل مستخدمي تويتر مع تلك الحسابات.
وأظهرت نتائج البحث أن المجتمعات التي أشار إليها بـ "شبكة التطرف" مفصولة مذهبياً، أما "شبكة مكافحة التطرف" فإنها تنفصل ضمن استراتيجيتين سرديتين وهما مجتمع يقدم الروايات المضادة وآخر يقدم الروايات البديلة.
وفي كل من شبكتي "التطرف" و"مكافحة التطرف"، كشفت نتائج التحليل والمقارنة بين الشبكتين أن حسابات التطرف تعتبر أقوى وأكثر تماسكا من حسابات مكافحة التطرف من ناحيه الترابط والتأثير والانتشار, وحدد البحث أيضاً العديد من عوامل المحتوى والسياق التي تؤثر على التفاعل في تويتر. منها على سبيل المثال، وجود تأثير قوي لاستخدامات الرسائل الموجهة من الشخصيات المؤثرة خاصة عند استخدام الروايات الاجتماعية والبطولية، بينما في حسابات مكافحة التطرف، فإن استخدام المشاعر الإيجابية واستخدام السرد الاجتماعي والبطولي هما العاملان الرئيسيان اللذان يساهمان في التفاعل مع حسابات مكافحة التطرف.
كما أكدت الدراسة على أهمية دور علماء الدين وتقديم الروايات الاجتماعية والبطولية في نقاشات وحوارات تويتر، مما يشير إلى أن دمج علماء الدين والروايات الاجتماعية في برامج مكافحة التطرف سيعزز من فرص مكافحة التطرف عبر الإنترنت.
وتوفر هذه الدراسة طريقة فعالة لفهم وتقييم استراتيجيات التطرف ومكافحة التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أنه يضيف إلى رصيد الدراسات القليلة عن الأساليب الحسابية لوسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت الدكتورة شجون جيانغ -المشرفة على الأطروحة: إن هذه الدراسة نتوقع أن تساهم نتائجها في وضع استراتيجيات وبرامج وسياسات فعالة تعزز الجهود في مكافحة التطرف وتعزيز التسامح والسلام في العالم. واكد الباحث منصور العامري انه هذه الدراسه تأتي بدافع المساهمه والمشاركة في جهود دولة الامارات العربية المتحدة حول نشر ثقافه التسامح والسلام بين الاديان والمذاهب.
جدير بالذكر بأن الباحث حصل من خلال هذه الأطروحة على جائزة التميز البحثي من دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي كما تم تقديم جزء من نتائجها في المؤتمر السنوي لرابطة الاتصالات الدولية، الذي عقد في واشنطن في مايو 2019.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.