• 

 

أكد معالي عبد الله غباش وزير الدولة، أن التعليم في دولة الإمارات، وعبر كافة مراحله ومؤسساته، قطع شوطاً متقدماً، وبات يواكب أفضل مخرجات تقنيات التعليم في كافة مراحله، وذلك بفضل رعاية ودعم قيادتنا الرشيدة، حيث تصدرت مسألة تطوير وتحسين مخرجات التعليم سلم الأولويات الاستراتيجية للحكومة، ما أسهم في ازدياد عدد مؤسسات التعليم العالي بشقيها الحكومي والخاص، وفتح آفاق المنافسة في التطوير واستقطاب الطلبة والارتقاء بالمخرجات الأكاديمية التي تلبي حاجة الدولة والمجتمع في كافة التخصصات، كما أن تلك المؤسسات باتت تلبي الطموحات الشخصية للطلاب الباحثين عن تعليم عال نوعي ومتميز، يضاهي أحدث تقنيات التعليم في جامعات العالم.

جاء ذلك خلال زيارته التي قام بها، الاثنين 9 نوفمبر، لطلبة جامعة الإمارات، والتي كان أحد خريجيها من الدفعة الأولى، حيث نال درجة البكالوريوس من كلية الإدارة.

وكان في استقبال معاليه سعادة الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة، حيث التقى بالطلاب والأكاديميين، وتعرف على المستجدات التي طرأت على العملية التعليمية، وما رافقها من استحداث لتخصصات أكاديمية جديدة، وفق الرؤية الاستراتيجية المستقبلية التي وضعتها الجامعة بفضل رعاية واهتمام معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة، حيث كانت آخر قرارات معاليه التي تواكب رؤية الدولة المستقبلية اعتماد مساق الإبداع والابتكار في كافة الكليات والتخصصات كمسار أكاديمي إلزامي، يعزز روح البحث العملي، ويشجع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على مواصلة التعمق في البحث العلمي، كونه أحد جوانب التقييم المعياري للجامعة العالمية، إلى جانب توجهات حكومتنا الرشيدة بجعل عام 2015 عاما للابتكار، والذي يهدف إلى تقديم أفكار إبداعية خلاقة تسهم في تطوير آليات العمل الوطني على نحو أفضل.

وأشار معالي عبد الله غباش خلال استعراض تجربة دراسته في جامعة الإمارات مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إلى أن جامعة الإمارات كانت وستبقى خياراً متقدماً لجميع أبناء دولة الإمارات، فهي تضم نخبة من النماذج الوطنية الرائدة في التعليم الأكاديمي، وكفاءات من أفضل أعضاء هيئة التدريس والباحثين، إضافة إلى المختبرات المتطورة والمنشآت الأكاديمية الحديثة، ما يؤهلها لأن تكون بيئة تعليمية أكاديمية نموذجية، ومشجعة على الدراسة والبحث والابتكار، وذلك تحقيقا للهدف الوطني والاستراتيجي الذي أنشئت من أجله، على يد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أراد لها أن تكون جامعة وطنية رائدة، تستقطب جميع أبناء وبنات الدولة، تحت مظلة وطنية واحدة تسهم في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على تحمل المسؤولية الوطنية، والمساهمة كذلك في تحقيق خطط وبرامج التنمية الوطنية الشاملة التي تشهدها الدولة، كما أشار معاليه إلى أنه وحسب الإحصاءات الرقمية ومنذ تخرج الدفعة الأولى للجامعة، قدمت جامعة الإمارات دفعات عديدة لسوق العمل من خريجين وخريجات في كافة التخصصات الأكاديمية، جميعهم يشغلون حاليا مهام ومناصب، ويسهمون في إدارة عجلة التنمية الوطنية المتسارعة وبأفضل الإمكانات والخبرات والمهارات.