د. منى العيبري

إعادة التفكير في تصورات البيانات: من السياقات الثقافية إلى الزخارف البصرية
يستكشف بحثي كيف تؤثر القرارات التصميمية في الرسوم البيانية سواء كانت افتراضات مضمّنة في أدوات البرمجيات، أو سياقات ثقافية، أو اختيارات أسلوبية على طريقة تفسير الأفراد للمعلومات وتفاعلهم معها. أركّز بشكل خاص على مسارين: (1) تأثير اللغات المكتوبة من اليمين إلى اليسار مثل اللغة العربية على قراءة التصورات البصرية وفهمها، و(2) دور الزخارف البصرية مثل العناصر التصويرية، والأيقونات، والخلفيات في بناء المعنى، وجذب الانتباه، وتعزيز التفاعل.
يقدّم أحد مشاريعي البحثية الأخيرة، أنماط التصميم في الرسوم البيانية الموجودة في النصوص التي تُقرأ وتُكتب من اليمين إلى اليسار، أول إطار منهجي لتصميم تصورات بيانات عربية شاملة، يتناول قضايا مثل المحاور المعكوسة، وأنظمة الأرقام، والهياكل ذات الصلة بالسياق الثقافي. كما أتعاون مع باحثين من كلية كينغز لندن ومعهد وورسيستر للفنون التطبيقية لفهم كيفية تعامل المصممين مع تحديات تصميم الرسوم البيانية للغات من اليمين إلى اليسار، والصعوبات التي يواجهونها عند استخدام أدوات إنشاء الرسوم البيانية. وسأواصل العمل في هذا المجال خلال العامين القادمين بعد حصولي مؤخرًا على منحة تأسيسية من جامعة الإمارات.
وبالتوازي مع ذلك، توفّر دراساتي التجريبية حول الزخارف البصرية في الرسوم البيانية أدلة نقدية توضّح متى وكيف يمكن أن تساعد العناصر التزيينية أو تعيق عملية الفهم. وتشترك هذه المسارات البحثية في بناء أجندة أوسع تهدف إلى تطوير منصات لتصور البيانات شاملة وجاذبة، تتجاوز الجانب الوظيفي لتعكس التنوع الثقافي والتجربة الإنسانية.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.