أربعة براءات اختراع خلال 2024, باحث من جامعة الإمارات يسجل براءة اختراع في مجال طاقة الرياح المتجددة والطائرات بدون طيار

حقق الدكتور زيشان أختر – من قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة الطيران بكلية الهندسة، في جامعة الإمارات إنجازًا علميًا بارزًا بحصوله على أربع براءات اختراع جديدة، في مجال تكنولوجيا طاقة الرياح، والصوتيات الهوائية، والطائرات بدون طيار "درونز"، مما يمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة والحلول الحضرية، والتي تهدف إلى معالجة التحديات العالمية الملحة، مثل توفير طاقة نظيفة بكفاءة وفعالية، والحد من التلوث الضوضائي في المناطق الحضرية. وتأتي هذه الإنجازات في إطار جهود الجامعة في تعزيز البحث والتطوير في مجال الطاقة المستدامة وتحقيق أهدافها البيئية.

تحمل براءات الاختراع للعام 2024 إمكانات تحويلية لحلول الطاقة المتجددة والحد من الضوضاء الحضرية، متمثلة في: "براءة اختراع شفرة المروحة ذات الطرف المتغير ذاتية التكيف لتوربينات الرياح"، مما يعزز التقاط الطاقة وتحسين التعامل مع الجهد عبر سرعات الرياح المتغيرة، كما يسمح هذا التصميم بالتعديل التلقائي وفق متغيرات سرعة واتجاه الرياح، مما يعزز الأداء المحسن بدون أنظمة تحكم معقدة. وكذلك تمكن الدكتور أختر من ابتكار وتسجيل براءة اختراع جديدة حول "وحدة الجناح الديناميكي مع غطاء مرور الهواء المتغير السلبي" وهي تقنية جديدة تعمل على تحسين الكفاءة الديناميكية الهوائية من خلال تكييف تدفق الهواء، وتعزيز تحويل الطاقة بسلاسة وكفاءة حتى في الظروف المتغيرة، وكذلك تمكن من ابتكار "شفرة توربينات منقية للرياح"، مما يسهم في دمج  توليد الطاقة النظيفة مع المعالجة البيئية عن طريق تصفية الهواء المحيط أثناء دوران الشفرة، مما يعزز من تحسين جودة الهواء.

وفي مجال أبحاث الصوتيات الهوائية، استطاع الدكتور أختر ، من تسجيل براءة اختراع جديدة في ابتكار " منصة لإقلاع وهبوط الطائرات دون طيار "درونز"، تعمل على تقليل الضوضاء الناتجة عن تأثير الأرض أثناء هبوط وإقلاع الطائرات بدون طيار، مما يوفر حلاً قيمًا بشكل خاص للبيئات الحضرية، ويعالج هذا الاختراع المخاوف المتزايدة بشأن التلوث الضوضائي الناجم عن زيادة عمليات الطائرات بدون طيار، مما يعزز التوافق مع المناظر الطبيعية، والمناطق الحضرية المأهولة بالسكان.

وأوضح الدكتور أختر " هذه البراءات هي ثمرة جهود فريق عمل متميز، وأتطلع إلى أن تساهم هذه الابتكارات في بناء مستقبل أكثر استدامة وكفاءة، حيث يشرفني أن أساهم في تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة مع الفرق البحثية المتخصصة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف "لقد كنت مهتمًا بتطوير تكنولوجيا طاقة الرياح، والطائرات بدون طيار منذ سنوات عديدة، وأنا سعيد جدًا بأن جهودي أثمرت عن هذه البراءات، وأتطلع إلى العمل مع الشركاء الصناعيين لتسويق هذه التقنيات على نطاق واسع والمساهمة في تحقيق أهداف الإمارات في مجال الاستدامة."

وفي المستقبل، يتصور الدكتور أختر، والمشرف على أحد أبحاثه الدكتور فراج عمر، تطبيقات واسعة النطاق لهذه الابتكارات، ويمكن لشفرات التوربينات التكيفية الخاصة به إعادة تعريف معايير الكفاءة لمزارع الرياح واسعة النطاق، في حين توفر منصة الهبوط التي تعمل على تقليل الضوضاء إمكانات كبيرة للطائرات بدون طيار التي تعمل في مجال التوصيل الحضري، وخدمات أخرى مبتكرة.

وتمثل هذه البراءات مساهمات كبيرة في مجال التكنولوجيا المستدامة وتعكس التزام جامعة الإمارات العربية المتحدة برفد المجتمع بأبحاث وابتكارات رائدة في المجالات المهمة ، كما يضع عمل الدكتور أختر معيارًا جديدًا في مجال الطاقة المتجددة والحلول الحضرية مما يعكس ريادة جامعة الإمارات العربية المتحدة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المجالات الحيوية.