سعياً للتحول من صناعة الكتب إلى صناعة إنسان قارئ 

نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، جلسة حوارية بعنوان "القراءة.. تنمية وثقافة" ضمن مبادرات عام القراءة التي تطرحها الجامعة تماشياً مع توجهات دولة الإمارات في عام القراءة 2016، بحضور كل من الدكتور علي الكعبي – نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة والتسجيل-والسيد محمد الحمادي-رئيس تحرير جريدة الاتحاد-وعدد من عمداء كليات الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 18-10-2016 بالقاعة الكبرى في الحرم الجامعي بمدينة العين.

وأكد الدكتور حسن النابوده – عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية – على أن هذه الفعالية تأتي تماشياً مع مبادرة مسيرة الثقافة والمعرفة في دولة الإمارات والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة – حفظه الله، مشيراً إلى أن جامعة الإمارات تحرص على إحياء ثقافة القراءة بتبني سلسلة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية التي بدورها تسهم في بناء الطالب الذي يعد اللبنة الحقيقة لتطور ونجاح المجتمع.

وبدوره عبّر السيد محمد الحمادي خلال الجلسة الحوارية على سعادته بتواجده في جامعة الإمارات للمشاركة في عملية التحول من صناعة الكتب إلى صناعة إنسان قارئ، وأضاف: هذه الخطوة مسؤولية لثلاث جهات رئيسية على رأسها الأسرة ومن ثم المدرسة والإعلام، مؤكداً على الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في نشر القراءة باعتبارها مشروع وطني يسهم في تأسيس المستقبل المبني على رؤى شاملة، كما قدم خلال الجلسة تجربته مع القراءة وثلاث وصايا مهمة للطلبة، ودعاهم إلى جعل كل عام هو عام للقراءة.

وناقشت الجلسة الحوارية التي أدارها الدكتور سيف المحروقي – أستاذ مساعد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية -عدداً من المحاور الرئيسية مثل دور القراءة في تنمية العقول والمدارك، وعملية تأسيس حب القراءة من الصغر، بالإضافة إلى تغيير بعض المفاهيم الخاطئة حول الكتاب وجعل الكتاب الصديق الملازم للفرد، كما ناقشت الجلسة أهمية صنع علاقة خاصة مع كل كتاب وعرض تجارب الطلبة مع الكتب.

والجدير بالذكر أن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تعتزم على إطلاق ثلاث مبادرات للقراءة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وجعلها مبادرات رئيسية ومعتمدة للسنوات المقبلة، كما تم في ختام اللقاء فتح باب التساؤلات والتعقيبات للحضور كما تم تكريم السيد محمد الحمادي لحضوره ومشاركته في الجلسة الحوارية.