جامعة الإمارات تستعرض نتائج الاستبيان العالمي "الموجة السابعة أو أس 7" عن التحولات القيمية في عالم اليوم

نظم قسم علم الاجتماع في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، صباح الثلاثاء الموافق 16 يناير 2018، في مسرح كلية تقنية المعلومات- طالبات، في الحرم الجامعي،  محاضرة بعنوان " أنساق القيم العالمية وأنساق القيم الإقليمية في العالم العربي ومقارنتها بستة أقاليم حول العالم"، بحضور الخبير العالمي بروفيسور كريستيان هاريفر- الأستاذ الزائر بقسم علم الاجتماع في جامعة الإمارات، وعضو المنظمة الدولية للدراسات والأبحاث الإحصائية  World Value Survey –WVS، الشبكة الدولية لعلماء دراسات علم الاجتماع ومقرها مدينة فينا في النمسا، والمعتمدة من المنظمات الدولية لهيئة الأمم المتحدة والبنك الدولي للدراسات الاجتماعية والسياسية، وأعضاء الهيئة التدريسية وعدد من طالبات الكلية.

وقدم  البروفيسور  كريستيان هيربفير عرضاً تعريفياً شاملاً لنتائج المرحلة السابعة من الاستبيان العالمي ، أو أس 7 أو " الموجة السابعة Wave 7" للمنظمة الدولية للأبحاث والإحصاء،والتي بدأت في أبريل 2014، وعلى غرار الموجات السابقة، فإن استبيان أوأس-7 هو أداة بحثية شاملة تتكون من 290 سؤالاً لقياس القيم الثقافية والاجتماعية، والمواقف والمعتقدات تجاه الجنس والأسرة والدين ،والخبرات المتعلقة بقضايا المجتمع الإنساني العالمي مثل الفقر، والتعليم، والصحة، والأمن، والتسامح الاجتماعي، والثقة، والمواقف تجاه المؤسسات متعددة الأطراف، والاختلافات الثقافية وأوجه التشابه بين المناطق والمجتمعات على كوكب الأرض، بمشاركة 110 دولة تمثل 90% من سكان العالم.

وتم إعداد "استبيان أو أس-7 " بإدراج مواضيع جديدة مثل قضايا العدالة، والمبادئ الأخلاقية، والفساد، والمساءلة، والمخاطر، والهجرة، والأمن الوطني، والحكم العالمي، حيث يسهم المسح السابع للموجات في رصد مجموعة أهداف التنمية المستدامة والأهداف التي حددتها خطة الأمم المتحدة لما بعد عام 2015، وينتظر أن تكتمل نتائجه النهائية والإحصائية مع نهاية ديسمبر من العام 2020.

يشار إلى أن استبيان وس-7 يتمحور على 14 جزئية تحوي العديد من القيم الإنسانية والديموغرافية منها: للقيم الاجتماعية، والمواقف، والصور النمطية، والرفاه الاجتماعي، ورأس المال الاجتماعي، والثقة، بالإضافة إلى القيم الاجتماعية الإنسانية لقضايا التسامح، والفساد، والهجرة ، والأمن، والعلوم، والتكنولوجيا ، وقضايا الأمن والاهتمام السياسي، والمشاركة المجتمعية، والتي ستعتمد نتائجها من قبل المنظمات الدولية من هيئة الأمم المتحدة والبنك الدولي للتعاطي معها في رسم سياسات ووضع خطط استراتيجية تعزز من منظومات الأمن المجتمعي لسكان كوكب الأرض، ولحماية القيم الإنسانية المشتركة وفق الثقافات المتنوعة للمجتمعات في مختلف قارات العالم، ولمساعدة الحكومات في دول العالم في رسم السياسات التي تعزز من الشراكة الإنسانية وجودة الحياة.  

وفي ختام العرض التعريفي تبادل الطلبة الحوار حول فرص إجراء الدراسات الاجتماعية ورسم خارطة طريق لاستكشاف الأساليب الحديثة في إجراء البحوث الاجتماعية التطبيقية وفق مناهج البحث العلمي لعمل المقارنات الاجتماعية للدراسات العلمية على المستوى العالمي لمختلف البلدان والقارات.