نظم معهد الصحة العامة بكلية الطب والعلوم الصحية بالتعاون مع مركز الإمارات لأبحاث السعادة بجامعة الإمارات العربية المتحدة الندوة العامة "علم السعادة" والتي تأتي ضمن مبادرة "صحتي قراري" وبالتزامن مع اليوم العالمي للسعادة، والتي قدمتها الأستاذة نوف الجنيبي -مديرة مركز الإمارات لأبحاث السعادة بجامعة الإمارات.

و وتهدف هذه الندوة إلى نشر الوعي عن علم جودة الحياة، وتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة عن جودة الحياة. مع توضيح بعض المفاهيم المتعلقة بهذا العلم أو علم النفس الإيجابي، والفرق ما بين السعادة وجودة الحياة وأيهما أكثر شمولاً، حيث استعرضت الأستاذة نوف الجنيبي خلال الندوة علم جودة الحياة، والفرق بينه  وبين علم النفس، كما قدمت  نموذجاً لجودة الحياة والذي يحوي على عدة محاور مختلفة لرفع مستوى جودة الحياة والعمل على تعزيز السعادة وتسخير الطاقات الشبابية في دعم جودة الحياة.

وقالت الأستاذة نوف: "إن هذا العلم مثل أي علم آخر يقوم الباحثين بدراسة مسببات المشاعر وتأثيرها على الفرد، كما يتم استنباط ما يسمى بالتدخلات الإيجابية وهي عبارة عن الطرق التي يتم استخدامها لرفع مستوى جودة الحياة، وهذه التدخلات مدروسة ومقننة علماً، وأوضحت كذلك أن هذا العلم يختلف تماماً عن ما يتم طرحه في كتب المساعدة الذاتية. ثم قامت بتوضيح محاور نموذج جودة الحياة والذي يعتبر أكثر شهرة في الأوساط العلمية.

يذكر أن جامعة الإمارات أنشأت مركز الإمارات لأبحاث السعادة للمساهمة في جهود الحكومة نحو تحقيق رؤية الإمارات، حيث أن مؤشر السعادة في الدولة يعد أحد مؤشرات الأداء الوطنية الرئيسية لرؤية 2021. ويهدف المركز إلى توفير طرق قائمة على الأدلة وقابلة للتنفيذ لتعزيز السعادة وجودة الحياة وإيجاد حلول للعوامل المؤثرة عليها، كما يعمل على تقديم البحوث وتوفير التدابير المناسبة والمستندة إلى الأدلة والقابلة للتنفيذ لتعزيز السعادة وجودة الحياة وإيجاد حلول للتحديات التي تؤثر عليهم.